رفعت جامعة الملك عبدالعزيز في جدة إلى المقام السامي أسماء طالبات وطلاب الجامعة المسجلين في برنامجي الانتساب والتعليم الموازي لطلب شمولهم بأمر خادم الحرمين الشريفين القاضي بصرف مكافأة شهرين لطلبة الانتظام. وأكد مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب، أن الجامعة وبعد صدور الأوامر الملكية التي تضمنت صرف مكافأة شهرين للطلاب قررت الرفع بأسماء جميع طلاب الجامعة المسجلين سواء على الانتساب أو التعليم الموازي وطلب أن يشملهم الأمر السامي بصرف مكافأة شهرين أسوة بطلاب الانتظام، وأكد أن فور صدور الموافقة على ذلك سيتم صرف المكافأة للطلاب.
وأكد على أن الجامعة تضع دائماً أن الطالب أولا، وأن إدارة الجامعة لا تألو جهداً في أي عمل يصب في مصلحة أبنائها الطلاب، وعلمت «عكاظ» أن الجامعة في حالة الموافقة على صرف المكافأه لطالبات وطلاب الانتساب والتعليم الموازي، ستضع آلية لتحديد مستحقيها، لا سيما وأن معظم طالبات وطلاب الانتساب موظفون في قطاعات حكومية وأهلية والبعض منهم شمله قرار صرف راتب شهرين وفق القرار الملكي الأخير.
يذكر أن جامعة الملك عبدالعزيز تقدم برنامج الانتساب لأكثر من 12 ألف طالبة وطالبة يدرسون في تخصصات وكليات مختلفة، وتتقاضى من كل طالب أو طالبة منتسبة مبلغ ثلاثة آلاف ريال لكل فصل دراسي.
من جهة أخرى، أكد مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب، أن الجامعة وضعت كل إمكاناتها لخدمة البحث العلمي في شتى مجالاته، موضحا أن الأولوية للأبحاث العلمية في الجامعة هي تلك التي تعالج مشكلة قائمة وتسهم في حلها بما يخدم المجتمع السعودي سواء على النطاق البيئي أو الصحي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
وجاء ذلك خلال توقيعه أمس اتفاقية كرسي سالم بن محفوظ لعلاج تآكل المفاصل بالخلايا الجذعية في جامعة الملك عبد العزيز والذي مثله في الجانب الآخر صالح بن سالم بن محفوظ، منوها بالدعم الذي تلقاه الكرسي والذي سينعكس إيجابا في إثراء الأبحاث الطبية المتعلقة بعلاج تآكل المفاصل عبر الخلايا الجذعية للمرضى أنفسهم.
وفي سياق متصل أوضح المشرف على الكرسي الدكتور محمد بن محمد على عباس، أن الكرسي الذي يستمر لمدة ثلاث سنوات يهدف إلى الوصول لعلاج تآكل المفاصل من خلال عمليات جراحية بسيطة لإعادة بناء وترميم غضاريف المفاصل وذلك من خلال استعمال الخلايا الجذعية الخاصة بالمريض.
أما عميد معهد البحوث والاستشارات في الجامعة الدكتور محمد نجيب غزالي خياط فأشار إلى أنه تم اختيار جامعة الملك عبد العزيز لما تتميز به من كفاءات وتجهيزات علمية وبحثية تتمثل في وجود المستشفى الجامعي وأعضاء هيئة تدريس متميزين في كلية الطب والمتخصصين في قسم العظام ومراكز متخصصة في أمراض العظام بالجامعة مثل مركز هشاشة العظام والمعامل المركزية وما تحتويه من تجهيزات تمكن الباحث من إجراء أبحاثه بمعايير عالمية.
وكشف المتحدث عن الداعمين للكرسي الدكتور صالح بادحدح، أن دعم الكرسي يبلغ مليونين و700 ألف ريال لمدة 3 سنوات، مشيرا إلى أنه تم اختيار موضوع الخلايا الجذعية باعتباره من المواضيع الجديدة التي تشهدها الساحة الطبية العالمية، ودورها الحيوي في علاج العديد من الأمراض.
يشار إلى أن الفريق البحثي الذي تم تشكيله لقيادة أبحاث الكرسي يضم كلا من أستاذ الكرسي الدكتور وائل كافينا من جامعة بريستول في المملكة المتحدة، وفريق من جامعة الملك عبد العزيز بإشراف الدكتور محمد بن محمد على عباس من قسم جراحة العظام والدكتورة فاتن السايس من قسم أمراض الدم، والدكتور ممدوح قطب من قسم الأشعة، والدكتور سامي بحلس قسم الأمراض الباطنية، والدكتور جميل مغلس من قسم المختبرات، والدكتور سامي زكوت استشاري الأمراض الروماتيزمية في مستشفى بريستول الجامعي والدكتور ممدوح قاري الاستاذ المشارك في قسم تقنية المختبرات الطبية بكلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الملك عبد العزيز.
على صعيد آخر، زار 60 طالبا وأعضاء هيئة التدريس من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة أمس مستشفى الأمل، وذلك ضمن البرامج التوعوية التي تقدمها الجامعة.
وثمن المشرف العام على برنامج مستشفى الأمل الدكتور أسامة آل إبراهيم لدى استقباله الزائرين، بجهود إدارة الجامعة في التعاون الدائم مع المستشفى في برامج التوعية، وتنظيم المؤتمرات.
وقدم الأخصائي النفسي نائب المشرف العام في مستشفى الأمل سليمان الزايدي محاضرة توعوية تفاعل معها طلاب الجامعة، كما قدم مساعد المشرف العام للشؤون الفنية الدكتور أسامة عرفة محاضرة توعوية أخرى.